غالباً ما يرتكز العمل في القطاع العمل الخيري بشكل عام وفي منظومات التنمية الأسرية بشكل خاص على الجهود الذاتية والفردية المعتمدة على خبرات بعض الأفراد أو المختصين المؤمنين برسالة هذه المؤسسات، وتتراوح معظم هذه الجهود بين النجاحات والإخفاقات؛ لتحقيق الهدف الأساس من عملية إنشائها، ألا وهو تحقيق النماء الأسري والرفاه الاجتماعي في المملكة . ومع رصد الأثر الإيجابي لهذه الجهود، وانعكاسه على المجتمع، إلا أن المتتبع يلحظ وجود حاجة ماسة إلى مأسسة هذه الجهود، ووضعها في بوتقة العمل الاحترافي الذي يحقق القيمة المضافة، والميزة التنافسية التي تلبي احتياجات المستفيدين المستهدفين.
لذلك تنادت مؤخرًا أصوات عدد من المختصين بضرورة احترافية العمل في مشروعات التنمية الأسرية، مع تحمل المسؤولية، وضرورة التميز في طرح برامج ومشروعات نوعية، تعنى بسد احتياج مجتمعي حقيقي؛ لتلبية احتياجات ومتطلبات المستفيدين، وتعزيز التنمية الاجتماعية، وجاءت الفكرة الأصلية التي يرجى لها أن تصب في مصلحة خدمة المجتمع السعودي بشكل متميز ومبدع، يختلف عما عهده القطاع الخيري من بعض المشاريع التي قد لا تسد احتياج المستفيد بشكل تام.
بيت خبرة وطني، يهدف من خلال الدراسات والبحوث الاجتماعية إلى بناء وتطوير قدرات المنظومات الأسرية، والارتقاء بها إلى مستوى الجودة، والكفاءة المهنية وتحسين أدائها؛ لتلبية احتياجات ومتطلبات المستفيدين، وتعزيز التنمية الأسرية.