البحث المتقدم

وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تنظم الملتقى الأول لمراكز ضيافة الأطفال

 

من منطلق حرص المملكة على تمكين المرأة العاملة نظمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الملتقى الأول لمراكز ضيافة الأطفال تحت شعار «ضيافتنا أمان لأطفالنا» برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود والذي أقيم في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في يوم الأربعاء الموافق لـ 20/07/1440هـ -27/03/2019م، حيث تضمن الملتقى حفلا رسميا وورش عمل وجلسة حوارية، وقد حضر الملتقى معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، والمدير العام لبنك التنمية الاجتماعية الأستاذ إبراهيم بن حمد الراشد.
وأعرب سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عن سعادته بالحضور والمشاركة في الملتقى وقال: « أنا سعيد أولاً أن نكون في هذا الملتقى الذي أعتبره حقيقةً واجبًا وطنيًا وتبنته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويؤدون دورًا مهمًا في هذا المجال، كون هذا الملتقى هو الأول بهذا الشكل وبهذا التفوق .. 
أعتقد أننا نطمئن للمسيرة المستقبلية التي ننشدها جميعًا، وعلى رأسنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ... نتمنى أن تكون هذه المراكز إن شاء الله منارات إشعاع للتربية والتوجيه الجيد والسليم للأطفال .. نحن نحقق معادلتين جيدتين، الأولى أن المرأة تذهب للعمل وهي براحة، لضمانها أن أطفالها في مكان آمن .. والثانية نحن نضمن أيضًا عمل للمرأة وهذا يحقق أحد أهدف خطتنا المستقبلية 2030 إن شاء الله “.
وأضاف سموه « هذا قطاع مهم جدًا ويجب أن يعطي حقه، وأعتقد الوزارة برجالها إن شاء الله قادرين أن يؤدوا هذا الدور كاملًا ويؤسسوا لهذه المسيرة الجيدة “.
ولدى وصول سموه –حفظه الله- افتتح المعرض المصاحب للملتقى وتجول سموه في أركانه، وابتدأ الحفل الرسمي بالسلام الملكي تلته مقدمة ترحيبية ثم آيات كريمة، ونشيد ترحيبي، وقصيدة قدّمها أطفال من مركز أمانة لرعاية وخدمة الطفل، عقب ذلك عرض مرئي عن أهمية وإسهامات مراكز ضيافة الأطفال.
وقد قدّم وكيلُ التنمية الاجتماعية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذ سليمان الزبن كلمة نيابة عن معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، والتي تحدث فيها عن دور الوزارة في رعاية مراكز ضيافة الأطفال وأشاد بأهمية دور المراكز في المجتمع لما فيها من توفير فرص وظيفية للمرأة السعودية، وتقليل الاعتماد على الخادمات، مشيرًا للجهود المبذولة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتيسير الحصول على الرخص، فيما حرص على عدم الإخلال بالأنظمة والسعي في رفع مستوى جودة المراكز، واختتم كلمته بشكره لمعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية لحرصه على دعم ورعاية المشاريع التي تخدم المملكة وتوافق مع رؤيتها.
بينما تحدث النائب التنفيذي لمدير صندوق الموارد البشرية «هدف» أ.عمر مليباري عما يقدمه «هدف» من برامج للمرأة العاملة في القطاع الخاص، وأشاد ببرنامج قرة لدعم ضيافة الأطفال للأمهات العاملات والذي يقدم للمرأة العاملة الاستقرار الوظيفي وزيادة مشاركتها في سوق العمل، وأضاف «مليباري» أن عدد المستفيدين من خدمات هدف تجاوز 24 ألف مستفيدة، ثم اختتم كلمته بالحديث عن تطلعات برامج هدف المستقبلية لزيادة عدد المستفيدات توافقًا مع رؤية 2030.
*واختتم الحفل بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر للمراكز المتميزة لضيافة الأطفال.
وبعد انتهاء الحفل الرسمي بدأت جلسة حوارية بإدارة الإعلامية أ. نورة سلطان تم فيها استضافة ثلاثة مراكز ناجحة لضيافة الأطفال، وهي: مركز غرفة مواهب للأميرة بسمة بنت بدر بن عبد المحسن آل سعود، وتمثله الأستاذة: دعاء المنشي، ومركز أمانة لضيافة الأطفال للأميرة شروق بنت أحمد بن ناصر بن عبدالعزيز، تمثلها الأستاذة: لبنى الموسى، ومركز بيتي الثاني وتمثله الأستاذة: هدى الدريس.
وتضمنت الجلسة عدة محاور، من أبرزها: العقبات التي واجهت مراكز الضيافة، وعدم تقبل المجتمع لفكرة تعليم ورعاية الطفل في الحضانة، ورؤية المرأة إلى أن وظيفتها هي المنزل هي من ضمن العثرات التي واجهت المراكز في بداية نشأتها.
وبعد الجلسة الحوارية قدم الأستاذ مشعل محمد القحطاني المشرف العام على الخدمات المالية في بنك التنمية الاجتماعية عرضًا تعريفيًّا بأهم ما يقدمه بنك التنمية للمشاريع والمنشآت الصغيرة. 
بعد ذلك انطلقت ورشة عمل بعنوان: «مراكز ضيافة الأطفال رؤية استثمارية» تقديم باحثة الدكتوراة الأستاذة: نسيم الصريصري، وتضمنت الورشة ثلاثة محاور رئيسية؛ هي: مراكز ضيافة الأطفال، والجدوى الاستثمارية، والضوابط التنظيمية.
في حين انطلقت ورشة عمل أخرى بعنوان: «الإجراءات الإدارية والفنية لمراكز ضيافة الأطفال» قدمتها: الدكتورة نورة العيد، وتضمنت الورشة ثلاثة محاور رئيسية؛ وهي: عرض وشرح للخدمة الالكترونية، والخاصة بمراكز ضيافة الأطفال، وكيفية تقديم الطلب والحصول على التراخيص اللازمة، وإجراءات الحوكمة والإشراف على مراكز ضيافة الأطفال، وإجراءات الزيارات الإشرافية من اللجان الفنية.

وبالتنسيق مع الوزارة كان لمركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية إسهامات متميزة في هذا الملتقى حيث أدار جلسة حوارية أبرز فيها ثلاثة مراكز متميزة، من خلال إجراء حوار مع ممثلي هذه المراكز، كما قام المركز بإعداد وإدارة ورشتين أحدهما حول استثمار مراكز ضيافة الأطفال الأمثل في الجانب التربوي، والأخرى حول اللوائح والحوكمة واللائحة التفسيرية التي بناها المركز، وحكمها، وأطلقها المركز في هذا الملتقى.